الأربعاء، أغسطس 13، 2014

قانون (الإضافة البسيطة)


في أولمبياد  1976  كان  هناك 8 متسابقين لنهائي سباق ال 100 متر ..صاحب الميدالية الذهبيه فيهم  كان أسرع فقط ( بعُشر من الثانية ) عن آخر المتسابقين الثمانية (فرق بسيط في السرعة لكن فروقات هائلة  في النتائج)!

في إحدى سباقات الخيل في الولايات المتحدة الامريكية..الحصان الفائز بالمركز الاول حصل على مليون دولار..الحصان  في المركز الثاني الذي  خسر فقط (بفارق  مسافة  الأنف) وحصل على 75000 دولار  فقط... (فرق بسيط  في  المسافة ولكنه كبير في  النتائج)!

اثنان من  المحلات  التجارية.. كلاهما  يبيع نفس الأجهزة الالكترونية.. الأول يستقبل زبائنه (بابتسامة) ورغبة حقيقية في خدمتهم وإسعادهم والآخر يستقبلهم بوجه عابس (الفرق بسيط جداً.. ولكن  هناك فرق هائل في النتائج)!

إذا استيقظت مبكرا (ساعة واحدة فقط) قبل الدوام..و قرأت  في مجال تخصصك ستكون حصلت على 7ساعات في الأسبوع بعد فترة قصيرة سوف تقف كالزرافة شامخا مقارنة بزملائك في العمل ويشار إليك بالبنان لأنك الخبير بينهم..(إضافة بسيطة ولكن  فرق  كبير  في  النتائج)!


إذا  ذهبت المسجد قبل الآذان بقليل أو مع الآذان فإنك سوف تقرأ على الاقل  10 صفحات من  القران الكريم.. وعلى افتراض أنك تأتي مبكرا فريضتين فقط من الصلوات سوف  تقرأ 20 صفحه في اليوم الواحد.. أي 140 في الأسبوع .. وتقريبا ختمة كاملة في الشهرإضافة بسيطة ولكن فروقات كبيرة في النتائج.



أحد الزملاء يقرأ مع ابنه قصة أو كتاب باللغة الانجليزية عندما كان في المرحلة الابتدائية ١٥ دقيقة أثناء تحضير وجبة العشاء .. يقول إن ابنه الآن في     المتوسط قادر على قراءة أي كتاب باللغة  الانجليزية دون أي جهد...
نعم إضافة بسيطة من الوقت  ولكن  فروقات  كبيرة  في  النتائج!



الخلاصة:
مارس قانون الإضافة البسيطة في كل مجالات حياتك..
انظر  إلى  عملك..إلى علاقاتك..إلى  صحتك.. إلى أبنائك .. وفكر ما الذي  يمكنني إضافته لأصنع الفارق..

ستجد أن هناك الكثير من الإضافات البسيطة .. 


قال صلى الله عليه وسلم:
( أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل )

الاثنين، أغسطس 04، 2014

كيف يخرج الحمار

يحكى أن حمارا ًدخل مزرعة رجل وبدأ يأكل من زرعه الذي تعب في حرثه وبذره وسقيه

كيف يُـخرج الحمار؟

سؤال محير ؟

أسرع الرجل إلى البيت وجاء بعدَّةِ الشغل..

القضية لا تحتمل التأخير !!
أحضر عصًا طويلة ومطرقة ومسامير وقطعة كبيرة من الكرتون المقوى..

كتب على الكرتون:

يا حمار اخرج من مزرعتي..

ثبت الكرتون بالعصا الطويلة

بالمطرقة والمسمار..

ذهب إلى حيث الحمار يرعى في المزرعة..

رفع اللوحة عالياً

وقف رافعًا اللوحة منذ الصباح الباكر حتى غروب الشمس..

ولكن الحمار لم يخرج
..
حار الرجل

'ربما لم يفهم الحمار ما كتبتُ على اللوحة'

رجع إلى البيت ونام!!

في الصباح التالي صنع عددًا كبيرًا من اللوحات ونادى أولاده وجيرانه واستنفر أهل القرية

'يعنى عمل مؤتمر قمة'

صف الناس في طوابير يحملون لوحات كثيرة..

اخرج يا حمار من المزرعة

الموت للحمير..

يا ويلك يا حمار من راعي الدار وتحلقوا حول الحقل الذي فيه الحمار

وبدأوا يهتفون:

اخرج يا حمار. اخرج أحسن لك

والحمار حمار..

يأكل ولا يهتم بما يحدث حوله

غربت شمس اليوم الثاني

وقد تعب الناس من الصراخ والهتاف وبحت أصواتهم

فلما رأوا الحمار غير مبالٍ بهم رجعوا إلى بيوتهم..

يفكرون في طريقة أخرى
!!
في صباح اليوم الثالث

جلس الرجل في بيته يصنع شيئاً آخر!!

خطة جديدة لإخراج الحمار

فالزرع أوشك على النهاية!!

خرج الرجل باختراعه الجديد

نموذج مجسم لحمار

يشبه إلى حد بعيد الحمار الأصلي

ولما جاء إلى حيث الحمار يأكل في المزرعة

وأمام نظر الحمار

وحشود القرية المنادية بخروج الحمار

سكب البنزين على النموذج

وأحرقه

فكبّر الحشد

نظر الحمار إلى حيث النار

ثم رجع يأكل في المزرعة بلا مبالاة

يا له من حمار عنيد

لا يفهم

أرسلوا وفدًا ليتفاوض مع الحمار

قالوا له: صاحب المزرعة يريدك أن تخرج

وهو صاحب الحق

وعليك أن تخرج

الحمار ينظر إليهم

ثم يعود للأكل

لا يكترث بهم

بعد عدة محاولات

أرسل الرجل وسيطاً آخر

قال للحمار

صاحب المزرعة مستعد

للتنازل لك عن بعض من مساحته

الحمار يأكل ولا يرد

ثلثه

الحمار لا يرد

نصفه

الحمار لا يرد

طيب

*حدد المساحة التي تريدها ولكن لا تتجاوزه

رفع الحمار رأسه

وقد شبع من الأكل

ومشى قليلاً إلى طرف الحقل

وهو ينظر إلى الجمع ويفكر

فرح الناس

لقد وافق الحمار أخيراً

أحضر صاحب المزرعة الأخشاب

وسيَّج المزرعة وقسمها نصفين

وترك للحمار النصف الذي هو واقف فيه

في صباح اليوم التالي

كانت المفاجأة لصاحب المزرعة

لقد ترك الحمار نصيبه

ودخل في نصيب صاحب المزرعة

وأخذ يأكل

رجع أخونا مرة أخرى إلى اللوحات

والمظاهرات

يبدو أنه لا فائدة

هذا الحمار لا يفهم

إنه ليس من حمير المنطقة

لقد جاء من قرية أخرى

بدأ الرجل يفكر في ترك المزرعة بكاملها للحمار

والذهاب إلى قرية أخرى لتأسيس مزرعة أخرى

وأمام دهشة جميع الحاضرين وفي مشهد من الحشد العظيم

حيث لم يبقَ أحد من القرية إلا وقد حضر

ليشارك في المحاولات اليائسة

لإخراج الحمار المحتل العنيد المتكبر المتسلط المؤذي

جاء غلام صغير

خرج من بين الصفوف

دخل إلى الحقل

تقدم إلى الحمار

وضرب الحمار بعصا صغيرة على قفاه

فإذا به يركض خارج الحقل ..

'يا الله' صاح الجميع ....

لقد فضحَنا هذا الصغير

وسيجعل منا أضحوكة القرى التي حولنا

فما كان منهم إلا أن قـَـتلوا الغلام وأعادوا الحمار إلى المزرعة

ثم أذاعوا أن الطفل شهيد !

ذلك هو حال العرب مع إسرائيل.

د. أمجد قورشة