السبت، نوفمبر 29، 2014

كيف نختلف

عندما نحسن كيف نختلف سنحسن كيف نتطور فبعضنا يتقن أدب الخلاف والبعض الآخر يهوى خلاف الأدب,,,

إننا نفتقد في مشهدنا الفكري والاجتماعي ثلاثة أنواع من الأدب:

١.أدب الخلاف
٢.أدب النصيحة
٣.أدب الحوار

والخلاف في الرأي نتيجة طبيعية تبعاً لاختلاف الأفهام وتباين العقول وتمايز مستويات التفكير .. ولكن الأمر غير الطبيعي أن يكون خلافنا في الرأي بوابةً للخصومات ومفتاحاً للعداوات وشرارةً توقد نارَ القطيعة .. فالعقلاء مازالوا يختلفون ويتحاورون في حدود العقل دون أن تصل آثار خلافهم لحدود القلب فهم يدركون تمام الإدراك أن الناس لابد أن يختلفوا ويؤمنون بكل يقين أنه { وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِين َ}…

ألا نُحسن أن نكون إخواناً حتى لو لم نتفق، كما يقول الجهبذ العاقل الإمام الشافعي ؟

إن اختلافي معك يا أخي لا يعني أنني أكرهك، أو أحتقر عقلك، أو أزدري رأيك .. أحبك يا أخي ولو بقينا الدهر كله مختلفين في الرأي فاختلافي معك ..

لا يبيح [ عرضي ]
ولا يحل [ غيبتي ]
ولا يجيز [ قطيعتي ]

إني لأرجو أن تكون عاقلاً ولا أريد بك أن تكون أحمقاً متعصباً أو متطرفاً محترقا حسودآ حقود لكل من لا يوافقك ..... 

الاثنين، نوفمبر 17، 2014

لا تغفل عن الوسيلة العظمى

قد يتعب القلب من تربية الأبناء
وتعاني النفس من تمَرّدِهِم ؛ ممايسبب الهمّ والغم للوالدين .. ّقال ابن القيم :

إنّ من الذنوب مالا يكفّره إلا الهم بالأولاد.

فهنيئاً لك
طريقًا لتكفير الذنوب .. وإن وجدتم من أبنائكم ما يتعبكم في تربيتهم . فاستغفروا ربكم .... الدعاء للذرية شديد الحضور في القرآن : - (وأصلح لي في ذريتي) (وإني أعيذها بك وذريتها) (ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين) (رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي) (ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا) (رب هب لي من لدنك ذرية طيبة) (واجنبني وبني أن نعبد الأصنام)  ففي تدبر الآيات السابقة، وما فيها من الدعاء للذرية؛ ندرك أن من أعظم أسباب صلاح الأبناء (كثرة الدعاء لهم) فاحترس أن تستغرق كثيرًا في الوسائل التربوية الحديثة، وتغفل عن الوسيلة العظمى،
وهي ... (كثرة الدعاء لهم)