الأربعاء، أغسطس 05، 2015

كتاب الصراع من أجل الإيمان

وإذا ما اتخذت القرآن بجدية فإنه لا يمكنك قراءته ببساطة، فإما أن تكون لتوّك قد استسلمت له ، أو أنك ستقاومه ، فهو يحمل عليك وكأن له حقوقاً عليك بشكل مباشر وشخصي، وهو يجادلك وينتقدك ويخجلك ويتحداك ، ومن حيث الظاهر، يرسم خطوط المعركة. ولقد كنت على الطرف الآخر في المواجهة ، ولم أكن في وضع أحسد عليه ، إذ بدا واضحاً أن مبدع هذا القرآن كان يعرفني أكثر مما كنت أعرف نفسي.

إن الفنان يستطيع أن يجعل العين، في أي لوحة يرسمها، تبدو وكأنها تنظر إليك حيثما كنت منها. ولكن أي مؤلف يستطيع أن يكتب كتاباً مقدساً يستطيع أن يتوقع حركاتك وسكناتك اليومية؟

لقد كان القرآن يسبقني دوماً في تفكيري ويزيل الحواجز التي كنت قد بنيتها منذ سنوات، وكان يخاطب تساؤلاتي.... لقد قابلت نفسي وجهاً لوجه في صفحات القرآن، وكنت خائفاً مما رأيت. كنت أشعر بالانقياد بحيث أشق طريقي إلى الزاوية التي لم تحتوِ سوى خيار واحد...

د. جيفري يتحدث عن أول لقاء له مع القرآن الكريم في الفصل الأول من كتابه:

كتاب الصراع من أجل الإيمان

ليست هناك تعليقات: