الجمعة، يناير 30، 2009

أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت


من أعجب المواقف التي رأيتها في حياتي ونحن في البر حيث يملك والدي مجموعة قليلة من الأبل وطبعاً كنا في أيام ربيعية خلابه رائعة والجو أكثر من رائع ... وكان خروجنا من الضحى حتى غروب الشمس والشيء الذي أريد أن أتحدث عنه ليس الرحلة وإنما الأيل التي أثارت دهشتي وإعجابي سبحان الله تلك المسيرة الرائعة فهي تسير في صف واحد منظم ومرتب وصمت يوحي لمن يراها من البشر أن هناك سر كامن ولغة مشتركة بين تلك المخلوقة العجيبة هذا أول ما شاهدت في بداية الرحلة لكن في نهاية الرحلة شاهدت أعظم من ماشاهدت في بدايتها .. شاهدت الناقة وهي تبحث عن قرة عينها حويرها ووالله أنها تبحث في الجبال من أعلاها إلى أسفلها وتركض في خوف باحثة عن الحبيب الضائع . ووالدي يبحث معها على سيارته والناقة تبحث من هنا وهناك في الشبوك الخاصة بها وحول المخيم ومازال بحثها جاري حتى وجدها والدي فوقف ونزل ووالله أن الناقة لما رأت والدي قد نزل جاءت إليه مسرعة وكأنها تقول لقد وجد ابني ...
وللمعلومية أن الأبل مثل الأنسان في الإحساس فهي تكره وتحقد وتحب وتأنس وتفرق بين راعيها وغيره والقصص في الأبل كثيرة جداً فمن أراد أن أتحفه بها فليقل لي بدون تتردد ....ولاتنسون قبل كل شيء قوله تعالى : (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) سبحان الله .

ليست هناك تعليقات: